•🚨 غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة المنصوري جنوب لبنان

🚨 غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة المنصوري جنوب لبنان | مدونة مسلم عبدالكاظم فيصل

مدونة مسلم عبدالكاظم فيصل

تحليلات سياسية وشؤون الشرق الأوسط

🚨 غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة المنصوري جنوب لبنان

مقدمة

في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت بلدة المنصوري في قضاء صور بمحافظة الجنوب اللبناني. هذه الغارة تأتي في إطار التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتثير تساؤلات حول مستقبل الهدنة النسبية التي كانت سائدة في المنطقة.

خريطة لبنان توضح موقع بلدة المنصوري في الجنوب

خريطة لبنان توضح موقع بلدة المنصوري في الجنوب

في هذا التقرير الشامل، سنستعرض تفاصيل الحادث، الخسائر البشرية والمادية، السياق السياسي والعسكري للغارة، وردود الفعل المحلية والدولية، وتحليل لتأثير هذه الغارة على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة ككل.

تفاصيل الغارة

التوقيت والموقع

وقع الهجوم في الساعة 2:30 فجراً بالتوقيت المحلي، حيث استهدفت الطائرة المسيرة منزلاً في الجهة الشرقية من بلدة المنصوري. ويقع المنزل المستهدف في منطقة سكنية، مما أثار مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين.

الطائرة المسيرة المستخدمة

وفقاً للمصادر العسكرية اللبنانية، فإن الطائرة المسيرة التي نفذت الغارة من نوع "هيرميس 450" الإسرائيلية، وهي طائرة مسيرة متوسطة المدى قادرة على حمل صواريخ موجهة. هذه الطائرات تشكل العمود الفقري لأسطول الطائرات المسيرة في الجيش الإسرائيلي.

الطائرة المسيرة "هيرميس 450" هي طائرة استطلاع وضرب تكتيكي، يبلغ طولها 6.1 متر، وعرض جناحيها 10.5 متر، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى 20 ساعة. تزن 450 كغم ويمكنها حمل حمولة تصل إلى 150 كغم.

الهدف المزعوم

ادعت المصادر الإسرائيلية أن الغارة استهدفت عناصر من "حزب الله" كانت تجتمع في المبنى المستهدف، بينما نفت مصادر محلية في البلدة وجود أي عناصر تابعة للحزب في الموقع وقت الهجوم.

الخسائر والضحايا

نوع الخسارة التفاصيل العدد
الضحايا البشرية قتلى 3
الضحايا البشرية جرحى 7
الخسائر المادية منازل مدمرة بالكامل 2
الخسائر المادية منازل متضررة 5
البنية التحتية أعمدة كهرباء 3
البنية التحتية خطوط مياه 2

من بين الضحايا، كان هناك طفلان وامرأة، مما أثار غضباً واسعاً في الأوساط المحلية والدولية. ونقل الجرحى إلى مستشفى صور الحكومي لتلقي العلاج، حيث أفادت التقارير بأن حالتين منهم خطيرتان.

الدمار في موقع الغارة ببلدة المنصوري الضرر في المبنى المستهدف

الدمار في موقع الغارة ببلدة المنصوري والضرر في المبنى المستهدف

السياق السياسي والعسكري

التصعيد الإسرائيلي الأخير

تأتي هذه الغارة في إطار سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية خلال الأشهر الستة الماضية. فقد شنت إسرائيل ما لا يقل عن 15 غارة جوية باستخدام الطائرات المسيرة على مواقع في جنوب لبنان منذ بداية العام الحالي.

موقف حزب الله

صرح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بأن "العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه"، مؤكداً أن "ردنا سيكون في الوقت والمكان المناسبين". كما أعلن الحيزب أن الغارة تمثل "تصعيداً خطيراً" و"خرقاً صارخاً للسيادة اللبنانية".

"لن تمر هذه الجريمة دون عقاب، وسنواصل طريق المقاومة حتى تحرير كل شبر من أراضينا المحتلة"
- تصريح لمسؤول في حزب الله بعد الغارة

الموقف اللبناني الرسمي

استدعت الخارجية اللبنانية القائم بأعمال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، وقدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، واصفة الغارة بأنها "خرق سافر للسيادة اللبنانية وتهديد للسلم والأمن الدوليين".

كما عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة ناقش خلالها التصعيد الإسرائيلي، واتخذ قراراً بتكليف الجيش اللبناني "باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة أي اعتداءات إسرائيلية مستقبلية".

اجتماع طارئ للحكومة اللبنانية لمناقشة الغارة

اجتماع طارئ للحكومة اللبنانية لمناقشة الغارة الإسرائيلية على بلدة المنصوري

ردود الفعل الدولية

الموقف العربي

أدانت جامعة الدول العربية الغارة الإسرائيلية، واصفة إياها بـ"العدوان السافر"، ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة".

كما أدانت كل من مصر والأردن وسوريا والعراق الغارة، معربة عن "قلقها البالغ من التصعيد الإسرائيلي في المنطقة".

الموقف الدولي

دعت الولايات المتحدة إلى "ضبط النفس من جميع الأطراف"، معربة عن "قلقها إزاء التصعيد في جنوب لبنان". كما ناشد المبعوث الأميركي للمنطقة "جميع الأطراف تجنب أي إجراءات من شأنها تأجيج التوتر".

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" من التصعيد، ودعت إلى "احترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية".

بيان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن ندين بشدة أي هجمات تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية. ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات في هذه المنطقة الحساسة".

الموقف الإسرائيلي

لم تصدر إسرائيل بياناً رسمياً حول الغارة، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية غير مسؤولة ذكرت أن "الغارة استهدفت عناصر خطيرة من حزب الله كانت تخطط لعمليات ضد إسرائيل".

تحليل العواقب المحتملة

على الصعيد المحلي

من المتوقع أن تؤدي هذه الغارة إلى:

  • زيادة التوتر في جنوب لبنان وارتفاع وتيرة الاستنفار الأمني
  • تصعيد في الخطاب السياسي اللبناني تجاه إسرائيل
  • تعزيز الشعور بالتهديد بين المدنيين في المناطق الحدودية
  • زيادة في التحضيرات الأمنية والعسكرية على جانبي الحدود

على الصعيد الإقليمي

قد يكون لهذه الغارة تأثيرات أوسع تشمل:

  • تأثير على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
  • تصعيد عام في منطقة الشرق الأوسط
  • تأثير على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية
  • تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل في المنطقة
الاستنفار الأمني في جنوب لبنان بعد الغارة

الاستنفار الأمني في جنوب لبنان بعد الغارة الإسرائيلية

خلفية تاريخية

تاريخ الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات متقطعة منذ عقود، مع تصاعد حاد خلال حرب لبنان 2006 بين إسرائيل وحزب الله. منذ ذلك الحين، شهدت المنطقة فترات من الهدوء النسبي تتخللها نوبات من التصعيد.

تطور استخدام الطائرات المسيرة

زاد استخدام إسرائيل للطائرات المسيرة في الضربات عبر الحدود خلال السنوات الأخيرة، حيث نفذت العشرات من هذه العمليات ضد أهداف مزعومة تابعة لحزب الله في لبنان وسوريا.

"أصبحت الطائرات المسيرة سلاحاً مفضلاً للجيش الإسرائيلي في عملياته عبر الحدود، نظراً لقدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة مع تقليل المخاطر على الطيارين"
- تحليل لخبير عسكري في شؤون الشرق الأوسط
طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هيرميس

طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هيرميس المشابهة للتي استخدمت في الغارة

الخاتمة والتوقعات المستقبلية

تشكل الغارة الإسرائيلية على بلدة المنصوري جنوب لبنان نقطة تصعيد خطيرة في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. مع استمرار تبادل الاتهامات والتهديدات بين إسرائيل وحزب الله، يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.

من المرجح أن تشهد الفترة القادمة:

  • مزيد من التصعيد العسكري على الحدود
  • ضغوط دولية لاحتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة
  • تصاعد في الخطاب السياسي من جميع الأطراف
  • استنفار أمني وعسكري متزايد في جنوب لبنان

يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن الأطراف المعنية والدولية من احتواء هذا التصعيد، أم أن المنطقة تتجه نحو مواجهة أوسع قد تكون عواقبها وخيمة على الاستقرار الإقليمي؟

في الختام، تؤكد هذه الغارة مرة أخرى على الحاجة الملحة لحل سياسي شامل للصراع في المنطقة، وحماية المدنيين من تداعيات المواجهات العسكرية، واحترام سيادة الدول وحدودها وفقاً لمبادئ القانون الدولي.

منظر عام لبلدة المنصوري في جنوب لبنان

منظر عام لبلدة المنصوري في جنوب لبنان التي استهدفتها الغارة الإسرائيلية

المبرمج العراقي مسلم عبدالكاظم فيصل
بواسطة : المبرمج العراقي مسلم عبدالكاظم فيصل
انا مسلم عبد الكاظم فيصل منصور طالب سادس علمي في مدرسة اعدادية الجزائر العراق ذي قار الجبايش كنت في مدرسة اهلية ثانوية نور العلم الاهلية انا مبرمج ومطور وصاحب عدة مواقع
Comments